موسم سلة حافل بالإثارة يشهد صعود برايانت إلى القمة وسقوط إيفرسون إلى القاع

ربما نجح نجما كرة السلة كوبي برايانت وألان إيفرسون في خطف الأضواء على مدار السنوات الماضية فى أنحاء العالم وفازا بعدد من الجوائز والألقاب كما نالا حب الناس لكنهما ظهرا على طرفي نقيض في عام 2009 .

وشهد عام 2009 صعود برايانت إلى القمة في عالم كرة السلة ولكنه شهد أيضا سقوطا مدويا للقاع للاعب آلان إيفرسون.

كما شهد هذا العام نجاح اللاعب دوايت هوارد وفريق أورلاندو ماجيك في الإطاحة بفريق بوسطن سلتيكس ليصبح بطلا سابقا. كما شهد بيع اللاعب الكبير شاكيل أونيل مجددا بينما انتهى الموسم في وقت مبكر مجددا بالنسبة للاعب الصيني ياو مينج.

ونجح برايانت في السنوات الماضية في الفوز بالجوائز الشخصية مثل لقب أفضل المسجلين في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين عامي 2006 و2007 وأفضل لاعب في البطولة عام 2008 ولكنه لم يفز بأي بطولة كقائد لفريق لوس أنجليس ليكرز.

ولكن برايانت ترك جميع الانتقادات جانبا في الموسم الماضي وثأر لهزيمة الفريق أما بوسطن سلتيكس في نهائي موسم 2007/2008 وتغلب على أورلاندو ماجيك في نهائي البطولة الموسم الماضي كما فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة الموسم الماضي.

وقال برايانت "كان مثل العذاب بالماء الصيني.. كان الأمر مزعجا".

وأصبح الطريق نحو اللقب في الموسم الماضي أسهل بالنسبة لليكرز بفضل الدعم الذي ناله الفريق من انضمام اللاعب الأسباني الشهير باو جاسول إلى صفوفه قادما من بوسطن سلتيكس حيث رد جاسول على منتقديه وقاد ليكرز بنجاح.

وقال برايانت "أعتقد أن الشيء الذي ساعدنا على الوصول لهذا المستوى هو التحسينات التي أضافها جاسول إلى خط دفاع الفريق".

وقال جاسول "أعتقد أن تجربة وخبرة العام الماضي جعلتنا أقوى. ودفعتنا للنمو بشكل أفضل كفريق".

واللقب هو الخامس عشر لليكرز في تاريخ مشاركاته بدوري السلة الأمريكي كما أنه العاشر للمدرب فيل جاكسون (رقم قياسي) الذي تفوق بذلك على المدرب الأسطورة ريد أورباتش. كما يبدو الفريق مرشحا هذا الموسم لتكرار إنجاز الموسم الماضي.

وفي الوقت الذي قفز فيه برايانت للقمة ، هوى إيفرسون للقاع رغم فوزه باللقب في عام 2001 كما فاز بلقب أفضل المسجلين في دوري السلة الأمريكي أربعة مواسم.

ورحل إيفرسون عن صفوف ديترويت بيستونز لاعتراضه على الجلوس على مقاعد البدلاء وهو ما لا يناسبه حيث قال اللاعب إنه يفضل اعتزال اللعب على ذلك.

وأنهت الإصابة في الظهر وكذلك الغرور موسم إيفرسون مبكرا قبل أن يدرك اللاعب أن الاهتمام بالتعاقد معه ليس كبيرا من أندية الدوري الأمريكي خاصة وأنه بلغ الرابعة والثلاثين من عمره.

وتلقى إيفرسون عرضا من ممفيس جرايزلز الذي اعتمد في ذلك على شعبية اللاعب وإمكانية الاستفادة منه في زيادة مبيعات الفريق من التذاكر. ولكن ذلك لم يحدث نظرا لأنه جلس على مقاعد البدلاء أيضا ولم يشارك إلا كبديل في ثلاث مباريات قبل أن يترك الفريق لأسباب شخصية.

وأوضح اللاعب أن تصرفه أبعد ما يكون عن الأنانية والغرور وإنما لاعتزازه بنفسه وتمسكه بالمشاركة في المباريات لأن المشاركة في المباريات هي التي جعلت منه نجما يحقق النجاح.

وأصبح إيفرسون بلا فريق في انتظار أي عرض حتى اضطر لاعلان الاعتزال في 25 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وقال إيفرسون على موقعه بالانترنت "كنت أعتقد دائما أنني سأترك اللعبة عندما لا أستطيع مساعدة فريقي بنفس الطريقة التي اعتدت عليها.. ولكن الوضع كان مختلفا (لدى اعتزالي)".

وشهد الدور الفاصل لبطولة الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين في الموسم الماضي كثيرا من الإثارة حيث نجح سلتيكس بدون نجمه الكبير المصاب كيفن جارنيت في الإطاحة بفريق شيكاغو بولز بعد سبع مباريات شهدت لجوء الفريقين لسبعة أوقات إضافية.

ولكن طاقة سلتيكس نفدت في مواجهة فريق أورلاندو ماجيك بقيادة نجمه دوايت هوارد. ونجح ماجيك أيضا في التغلب على كليفلاند كافالييرز ونجمه ليبرون جيمس للوصول إلى نهائي البطولة للمرة الأولى منذ عام 1995 .

وكانت نهاية محبطة لجيمس الذي قاد كليفلاند إلى أفضل سجل من الانتصارات خلال الموسم المنتظم بعدما حقق الفريق 66 فوزا ولذلك كانت صدمة كبيرة للاعب بالسقوط أمام ماجيك مما دفعه لعدم مصافحة لاعبي ماجيك عقب نهاية المواجهة بين الفريقين كما انتقد وسائل الإعلام.

ومع انتهاء عقد جيمس مع الفريق الصيف المقبل ، بدأ كليفلاند كافالييرز التحرك في اتجاه شاكيل أونيل /37 عاما/ واستقطابه من أجل إقناع جيمس بالبقاء وقيادة الفريق نحو اللقب.

وتعاقد سلتيكس مع المهاجم رشيد والاس كما تعاقد ماجيك مع اللاعب فينس كارتر.

وظل هيوستن روكيتس منافسا قويا لليكرز حتى أصيب الصينى ياو مينج نجم روكيتس بكسر في القدم اليسرى حرمته من المشاركة مع الفريق في الموسم الحالي أيضا.